بريطانيا تودع أطول ملوكها حكماً... مراسم جنازة إليزابيث الثانية
تجري حالياً الاستعدادات النهائية للجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية، حيث ستودّع بريطانيا أطول ملوكها حكماً وداعاً أخيراً.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال قصر باكنغهام إن الملكة قامت بوضع لمسات وإضافات شخصية لمراسم وترتيبات يوم جنازتها الرسمية.
وفيما يلي ما يُعرف حتى الآن عن مراسم يوم جنازة الملكة:* من الساعة 06:30 صباحاً إلى 08:00 صباحاً
سيتم إغلاق أبواب قاعة وستمنستر أمام الجمهور الراغب في توديع نعش الملكة في الساعة 06:30 صباحاً.وبعد ذلك بقليل، وتحديداً في الساعة 08:00 صباحاً ستُفتح أبواب دير وستمنستر للضيوف.
* الساعة 10:44
سيتم نقل النعش في موكب من قاعة وستمنستر إلى دير وستمنستر، حيث ستبدأ الجنازة الرسمية الساعة 11:00.
وسيُحمل نعش الملكة على عربة المدافع التي استُخدمت في تشييع جنازات الملوك السابقين: إدوارد السابع، وجورج الخامس، وجورج السادس، ورئيس وزراء بريطانيا الراحل السير ونستون تشرشل. وسيدفعها 142 بحاراً من البحرية الملكية.
وسيتبع كبار أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم الملك الجديد تشارلز وابناه الأميران ويليام وهاري، عربة المدافع في الموكب.
وسيسير الموكب وسط دقات الطبول والعزف على الناي من جنود من الفوج الملكي الاسكوتلندي والفوج الملكي الآيرلندي، إلى جانب أفراد من سلاح الجو الملكي وكتيبة غورخاس التابعة للجيش البريطاني.
* الساعة 11:00
ستقام الجنازة الرسمية للملكة في دير وستمنستر بحضور نحو 2000 ضيف.
وسيكون من بين الضيوف أفراد من عائلة الملكة وكبار السياسيين في المملكة المتحدة ورؤساء دول من جميع أنحاء العالم وممثلين عن المؤسسات الخيرية التي دعمتها الملكة.وسيقود صلاة الجنازة ديفيد هويل، رئيس الكهنة في دير وستمنستر، مع إلقاء رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي العظة.
* الساعة 11:55
قرب نهاية الجنازة، سيتم تشغيل آخر كلمة ألقتها الملكة، يتبعها صمت لمدة دقيقتين.
وسيشهد اختتام الجنازة الرسمية، المتوقع في الساعة 12:00 ظهراً، عزف النشيد الوطني ومقطوعة جنائزية ألّفها عازف الناي الخاص بالملكة.
* الساعة 12:15
بعد قداس الجنازة، سيتم نقل نعش الملكة في موكب سيراً على الأقدام من الدير إلى ويلينغتون آرك، في منطقة «هايد بارك كورنر» في لندن.
وستدق أجراس ساعة بيغ بن عدة مرات خلال تحرك الموكب ببطء في شوارع العاصمة، بفاصل زمني مدته دقيقة واحدة بين كل دقة والأخرى.
وسيتكون الموكب، الذي ستقوده شرطة الخيالة الكندية الملكية، من سبع مجموعات، لكل منها فرقتها الخاصة. كما سيتم إشراك أفراد القوات المسلحة من المملكة المتحدة والكومنولث والشرطة وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالموكب.
وستنضم كاميلا، زوجة الملك تشارلز، وكيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام وأميرة ويلز، وميغان ماركل زوجة الأمير هاري ودوقة ساسكس، وصوفي زوجة الأمير إدوارد وكونتيسة ويسيكس، إلى الموكب بالسيارات.
* الساعة 13:00
بمجرد وصوله إلى ويلينغتون آرك في نحو الساعة 1 ظهراً، سيتم نقل نعش الملكة إلى سيارة ملكية لنقل الموتى، لتوصيله إلى قلعة وندسور.
* الساعة 15:00
من المنتظر أن تصل السيارة إلى وندسور، حيث تنضم إلى موكب يتجه سيراً على الأقدام إلى الممشى الطويل للقلعة، والمؤدي إلى كنيسة سان جورج.
* الساعة 16:00
ستبدأ الصلاة على نعش الملكة في كنيسة سان جورج، بحضور راعي كنيسة وندسور ديفيد كونر ورئيس أساقفة كانتربري، وعدد من المصلين بما في ذلك العائلة المالكة وبعض الموظفين الشخصيين للملكة.
وسيحضر مسؤول المجوهرات الملكية لتسلم التاج من نعش الملكة.
سيتم بعد ذلك إنزال الملكة إلى القبو الملكي وستعزف مقطوعات جنائزية طلبتها الملكة شخصياً.* الساعة 16:45
ستنتهي مراسم الصلاة على النعش وسيغادر الملك وأفراد العائلة المالكة الكنيسة.
* الساعة 19:30
في ذلك التوقيت، سيتم دفن الملكة، في حدث عائلي خاص بأفراد أسرتها المقربين، مع زوجها الراحل، دوق إدنبرة، في القاعة التذكارية للملك جورج السادس، الواقعة داخل كنيسة سان جورج.
* الملكة تغادر... إلى التاريخ والعالم يعزي في ملكة «عاشت التاريخ وصنعته»
الحزن يلف المملكة المتحدة... و«تشارلز الثالث» عاهلاً جديداً... والتعازي تتقاطر من كل دول العالم
فور إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية، انهالت رسائل التعزية والإشادات من كل أنحاء العالم.
وفاة إليزابيث الثانية ملكة الأرقام القياسية... وتشارلز الثالث يخلفها
رحلت بين عائلتها في قصر اسكتلندي بعد 70 عاماً على عرش بريطانيا
بعد يوم مشحون بالقلق والخوف على صحة الملكة إليزابيث، أعلن قصر باكنغهام، أمس (الخميس)، في بيان مقتضب عن وفاة الملكة بعد 70 عاماً على عرش البلاد، صادقت خلالها على تعيين 15 رئيساً ورئيسة للحكومة، كان أولهم سير ونستون تشرشل. وقال البيان: «توفيت الملكة بسلام هذا المساء. سيبقى الملك وعقيلته في بالمورال، وسيعودان للندن غداً».

اتبع بيان القصر البروتوكول المعتمد لقرون في تسهيل تسلسل النظام الملكي، حيث سيتولى تشارلز، البالغ من العمر 76 عاماً، العرش تلقائياً. وقد نُكّس العلم البريطاني فوق قصر باكنغهام، وانفجر المحتشدون أمام بواباته بالبكاء فور إعلان النبأ. وتم تنكيس الأعلام على المباني العامة، وأُعلنت فترة الحداد في البلاد.
وأصدرت العائلة الملكة بياناً نيابةً عن الملك تشارلز ينعى فيه والدته الراحلة، قال فيه: «وفاة والدتي الحبيبة، جلالة الملكة، هي لحظة من الحزن العظيم لي ولكل أفراد عائلتي. نؤبِّن بحزن عميق وفاة ملكة عزيزة وأم محبوبة. أعرف أن الشعور بفقدانها سيكون عميقاً في كل أرجاء البلاد وخارجها ومن أناس كثيرين حول العالم. خلال هذه الفترة من الحداد والانتقال ستكون معرفتنا بكمّ الاحترام والحب العميق للملكة، هي مصدر راحتنا وتأسّينا».
لندن: جوسلين إيليا وعبير مشخص
كما يذهب التاريخ إلى التاريخ، رحلت الملكة إليزابيث الثانية، الملكة الأكثر شهرة في العالم، والتي تولّت العرش في المملكة المتحدة لمدة قياسية بلغت 70 عاماً، عن 96 عاماً، أمس (الخميس)، بقصرها في بالمورال بأسكوتلندا. وفتحت وفاتها الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، إذ خلفها تلقائياً ابنها الأكبر تشارلز (73 عاماً)، عملاً ببروتوكول عمره قرون.
وفور إعلان قصر باكنغهام بلندن أن الملكة توفيت «بسلام» بعد الظهر، انفجر المحتشدون أمام القصر بالبكاء، وسط صمت مطبق خيّم على المكان، فيما نُكّس العلم البريطاني فوق القصر، وعلقت لافتة بأن تغيير الحرس لن يحصل. وقدمت جموع غفيرة إلى القصر مساء، فيما بدأت ردود الفعل المعزية والمشيدة بمسيرة الملكة الراحلة تتقاطر من كل أنحاء العالم. وستعيش البلاد حالة من الحداد لمدة عشرة أيام تنكس خلالها الأعلام على جميع الأبنية، كما تعلق أعمال البرلمان، ولكن تبقى الوزارات عاملة لتصريف الأشغال.
ومن المقرر أن تجرى مراسم الجنازة في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، وسيسجى جثمانها في كاتدرائية ويستمينسر ليتسنى للراغبين إلقاء نظرة الوداع عليها، على أن يدفن الجثمان في قصر ويندسور بجانب زوجها الأمير فيليب الذي رحل العام الماضي.
ونعى العاهل الجديد تشارلز «ملكة عزيزة وأمّاً محبوبة»، فيما قالت رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس إن الملكة الراحلة كانت «موضع حب وتقدير» حول العالم، وخاطبت الملك الجديد خلال توجهها بالتعزية للعائلة المالكة «جلالة تشارلز الثالث». وأعلن رسمياً بعد ذلك أن الملك الجديد اتخذ اسم «تشارلز الثالث»، وسيوجه خطاباً إلى الأمة، اليوم (الجمعة).* على مدونة حديث الناس ..
اليوبيل البلاتيني بمرور 70 عاماً على جلوس الملكة إليزابيث الثانية..
* رحلة الملكة إليزابيث الثانية في سطور
- طول العمر - تتولى الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا منذ سبعين عاماً وأربعة أشهر. أما الرقم القياسي السابق في المملكة المتحدة، فكان من نصيب جدة جدتها الملكة فكتوريا التي استمرت فترة حكمها 63 عاماً و7 أشهر ويومين من 20 يونيو 1837 حتى وفاتها في 22 يناير (كانون الثاني) 1901، كما أن إليزابيث بأعوامها الستة والتسعين هي أكبر ملكة لا تزال جالسة على العرش في العالم.
وسجل ملكان فقط فترة حكم أطول من إليزابيث الثانية، هما الملك لويس الرابع عشر (حكم لأكثر من 72 عاماً بين عامي 1643 و1715) وملك تايلند بوميبول أدولياديج (امتدت فترة حكمه لـ70 عاماً و4 أشهر، من 9 يونيو 1946 حتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).- رحالة - وزارت إليزابيث الثانية بصفتها ملكة أكثر من مائة دولة، وهو رقم قياسي آخر لعاهل بريطاني. وقامت بأكثر من 150 زيارة إلى دول الكومنولث؛ إذ زارت كندا 22 مرة، وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره، في حين ذهبت 13 مرة إلى فرنسا التي تتحدث لغتها وتمثل أكثر بلد أوروبي زارته.
ووفق حسابات صحيفة «ديلي تلغراف»، جالت الملكة العالم بمعدل 42 مرة قبل أن تتوقف عن السفر إلى الخارج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 عندما كانت تبلغ 89 عاماً.
واستغرقت أطول رحلة لها خارج المملكة المتحدة 168 يوماً بين 1953 و1954، زارت خلالها 13 دولة.
- انشغالات كثيرة - وفي عيد ميلادها الحادي والعشرين، قالت إليزابيث الثانية حين كانت لا تزال أميرة «أصرّح أمامكم بأنّ حياتي كلها، أكانت طويلة أم قصيرة، سأكرّسها لخدمتكم».
وخلال فترة توليها العرش، قامت الملكة إليزابيث الثانية بنحو 21 ألف التزام رسمي، وأعطت «الموافقة الملكية» لنحو أربعة آلاف مشروع قانون، واستقبلت عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة في إطار 112 زيارة رسمية، من بينهم الإمبراطور هيلا سيلاسيه (إثيوبيا عام 1954)، والإمبراطور الياباني هيروهيتو (عام 1971)، والرئيس البولندي ليخ فاليسا (عام 1991)، والرئيس الأميركي باراك أوباما (عام 2011).
وأقيمت تحت إشرافها أكثر من 180 حفلة استقبال في قصر باكنغهام، حضرها أكثر من 1.5 مليون شخص.
- 14 رئيساً للوزراء - وعاصرت الملكة 14 رئيساً للوزراء من ونستون تشرشل (1952 - 1955) إلى بوريس جونسون، وكان رؤساء الوزراء يطلعونها خلال جلسات أسبوعية على أبرز التطورات الراهنة في الفترة القائمة.والتقت الملكة إليزابيث 13 رئيساً من الرؤساء الـ14 الأميركيين، منذ هاري ترومان (1945 - 1953) إلى جو بايدن حالياً. أما الرئيس الغائب عن هذه فهو ليندون جونسون (1963 - 1969).
- رائدة أحياناً - وكانت الملكة إليزابيث الثانية أول عاهل بريطاني يزور الصين، عام 1996، وأول ملك بريطاني يلقي كلمة أمام مجلس النواب الأميركي، في 16 مايو (أيار) 1991.
- وأرسلت أول بريد إلكتروني خاص بها في 26 مارس (آذار) 1976، خلال زيارة كانت تجريها لمركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع. وعام 1997، أطلقت أول موقع إلكتروني رسمي لقصر باكنغهام. وكتبت أول تغريدة لها في «تويتر» عام 2014، في حين نشرت أول منشور لها عبر «إنستغرام» عام 2019.- فيديو مع جيمس بوند - وإليزابيث هي الملكة الوحيدة التي قفزت (تقريباً) بالمظلة مع جيمس بوند؛ إذ ظهرت في مقطع فيديو أُنجز لافتتاح أولمبياد 2012 في لندن، وهي تستقبل الجاسوس الذي يجسد دوره الممثل دانيال كريغ في قصر باكنغهام قبل أن يركب كلاهما طوافة ويحلقا في سماء لندن ثم يقفزا (في مشهد تمثيلي) فوق الاستاد الأولمبي الذي شهد حضوراً فعلياً للملكة لاقى ترحيباً كبيراً.
- الملكة هي حالياً راعية لأكثر من 500 منظمة، بما في ذلك: أكثر من 70 منظمة تعليمية وتدريبية، أكثر من 60 منظمة رياضية وترفيهية، أكثر من 30 منظمة دينية، وأكثر من 40 منظمة فنية وثقافية.
- أرسلت الملكة أكثر من 300 ألف بطاقة تهنئة لأشخاص يحتفلون بأعياد ميلادهم المائة، وأكثر من 900 ألف رسالة للأزواج بمناسبة الذكرى السنوية الستين لزفافهم.
- أصدرت 35 دولة على الأقل عملات معدنية تحمل صورة الملكة.
- شغلت الملكة أكثر من 50 منصباً وتعييناً في القوات المسلحة البريطانية والكومنولث خلال حياتها.
- أقيم أكثر من 180 حفلة في الحديقة في قصر باكنغهام منذ عام 1952 وحضر أكثر من 1.5 مليون شخص حفلة بحديقة القصر في عهد الملكة.* بريطانياً تحتفل باليوبيل البلاتيني لجلوس ملكتها على العرش
ينطلق اليوم بأكثر من 200 ألف فاعلية وملايين المشاركين... ومليار متابع
يحتفل البريطانيون اعتباراً من اليوم الخميس بمرور 70 عاماً على جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش، في لحظة تاريخية لملكة تحظى بشعبية كبيرة لكنها تتغيب بشكل متزايد لأسباب صحية.
ولم يسبق لأي ملك أن جلس على عرش بريطانيا لهذه المدة الطويلة. ومن المستبعد أن يحقق خلفها فترة حكم مماثلة، إذ إن ولي العهد الأمير تشارلز يبلغ من العمر 73 عاماً في حين سيحتفل ابنه ويليام قريباً بعيده الأربعين.
ويظهر البعد التاريخي والوطني لهذا اليوبيل البلاتيني من خلال التكريم والإصدارات التذكارية والمعارض والبرامج الخاصة بهذه المناسبة والحفلات الموسيقية والمسابقات على أنواعها. وستمتد الاحتفالات من الثاني من يونيو (حزيران) الحالي حتى الخامس منه مع أكثر من 200 ألف فاعلية وملايين المشاركين ومليار متابع.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي ستستمر أربعة أيام، ستنشر في الشوارع صور كبيرة للملكة وتزين واجهات الأبنية حتى في الريف الإنجليزي وستباع في الأسواق الهدايا التذكارية بألوان العلم البريطاني وأطباق وأوان تحمل صورتها. وتنطلق الاحتفالات اليوم الخميس بالعرض العسكري التقليدي السنوي الذي كانت الملكة البالغة من العمر 96 عاماً تشارك فيه على صهوة حصان، يليه استعراض جوي. وسيشارك نحو 1500 عسكري فضلاً عن 400 عازف و250 حصانا في عرض الخميس في وسط لندن بين قصر باكينغهام وساحة هورس غاردز باريد في إطار مراسم «تروبينغ ذي كولور» التي تختفي عادة بعيد ميلاد الملكة الرسمي. وستحلق حوالي 70 طائرة تابعة للجيش البريطاني من بينها سرب «ريد آرووز» للطيران البهلواني في سلاح الجو الملكي فوق قصر باكينغهام على مدى ست دقائق الخميس في ختام العرض العسكري. في حين سيخرج الأفراد الرئيسية في العائلة الملكية الذين لديهم وظائف رسمية وأطفالهم فقط، على شرفة قصر باكينغهام إلى جانب الملكة وهي لحظة مرتقبة بشغف.وستطلق المدفعية ظهر الخميس في لندن وكل أرجاء المملكة المتحدة فضلاً عن سفن سلاح البحرية الملكية في البحر. ويتزامن عيد ميلاد الملكة الرسمي (فيما هي مولودة في 21 أبريل «نيسان») مع ذكرى تتويجها في الثاني من يونيو (حزيران) 1953، لذا سيطلق رشق مزدوج من 124 طلقة مدفع من برج لندن. وستطلق 82 طلقة من حديقة هايد بارك القريبة من قصر باكينغهام. سيضاء أكثر من 2800 لوحة ضوئية مساء الخميس في قصر باكينغهام وكل أرجاء المملكة المتحدة، فضلاً عن الجزر الإنجليزية النورماندية وجزيرة مان والمقاطعات البريطانية ما وراء البحار.
وستضاء أيضاً في 54 عاصمة من دول الكومونولث من تونغا وساموا في جنوب المحيط الهادئ إلى بيليز في الكاريبي. وستضاء جسور فوق نهر تيمز في لندن فضلاً عن كاتدرائيات عدة في إنجلترا.
ومن المقرر إقامة أكثر من 600 مأدبة غداء في دول الكومونولث وبلدان أخرى في العالم من بينها كندا والبرازيل ونيوزيلندا.وتثير صحة إليزابيث الثانية القلق: فقد أمضت ليلة في المستشفى في أكتوبر (تشرين الأول) وألغت جميع التزاماتها الرسمية تقريباً، وحل مكانها الأمير تشارلز الذي ألقى خطاب افتتاح البرلمان في 10 مايو (أيار).
وتجد الملكة الضعيفة، صعوبة في المشي وتتكئ على عصا.
ومع ذلك، فقد ظهرت الملكة مؤخراً في الكثير من المناسبات بصورة مفاجئة وهي تبتسم، خلال عرض للفروسية وعند افتتاح خط مترو جديد يحمل اسمها وفي معرض Chelsea Flower Show الشهير للزهور في لندن في عربة كهربائية
* شرفة قصر باكنغهام واجهة للنظام الملكي البريطاني
تتجه الأنظار إلى شرفة قصر باكنغهام التي تشكل منذ أكثر من قرن عنصراً أساسياً في صورة العائلة المالكة البريطانية، التي يظهر أفرادها مجتمعين عليها خلال حفلات تتويج وزفاف ومناسبات كبرى، ويُرتقب ظهورهم هذا الأسبوع خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش.
وقررت الملكة البالغة 96 عاماً حصر الحضور على الشرفة خلال الاحتفالات بمرور سبعين عاماً على توليها العرش البريطاني، بأفراد العائلة المالكة الذين يتولون مهام رسمية. وسيلقي هؤلاء التحية على الحشود من الشرفة خلال العرض العسكري «تروبينغ ذي كولور» الذي ستُفتتح به الاحتفالات الخميس. ومن المرتقب أن يظهر على الشرفة 18 فرداً من العائلة، وهو عدد أقل بكثير مما كان يُسجّل سابقاً، بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية».واستبعدت الملكة من الحضور على الشرفة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل اللذين انسحبا من الحياة الملكية وانتقلا إلى كاليفورنيا عام 2020؛ لكنهما سيأتيان إلى المملكة المتحدة برفقة طفليهما. واستُبعد من الشرفة كذلك الأمير أندرو، وهو الابن الأوسط للملكة الذي جُرّد من ألقابه العسكرية، عقب دعوى بالاعتداء الجنسي رفعتها امرأة في نيويورك، وأُسقطت عملاً بتسوية مالية توصل إليها الأمير مع المدَّعية في مارس (آذار)، ودفع بموجبها ملايين الدولارات.
وبعد سنتين صعبتين مرَّتاً على العائلة المالكة، لا يفترض أن تشهد الشرفة التي تُزيَّن بغطاء أحمر وذهبي خلال المناسبات الكبرى، أي توترات. وأصبحت الشرفة على مرِّ السنين واجهة للعائلة المالكة البريطانية، وبعدما كانت عنصراً لتفاعل أفرادها مع الحشود المجتمعة وراء سياج قصر باكنغهام، أصبحت صورة العاهل البريطاني وهو يلقي التحية على الحشود تنتشر في العالم كله.
وتعود هذه الطريقة في إلقاء التحية على الحشود إلى الملكة فيكتوريا، التي أدخلت هذه العادة إلى الحياة الملكية عام 1851، خلال افتتاح معرض «غرايت إكزيبيشن». ومنذ تلك المناسبة، تشهد الشرفة أبرز اللحظات في حياة العائلة المالكة وتاريخ بريطانيا.
وفي 4 أغسطس (آب) 1914، طالبت الحشود بظهور الملك جورج الخامس، بعدما أعلنت المملكة المتحدة الحرب على ألمانيا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1918، رحّب آلاف البريطانيين بالملك والملكة بعد توقيع هدنة كومبين الأولى.
ثم شهدت الشرفة حضور أفراد العائلة المالكة خلال حفلات زفاف واحتفالات بيوبيلات وتتويجات، وغير ذلك من مناسبات رسمية كبرى.
وعام 1935، ألقت الأميرة إليزابيث التي كانت تبلغ آنذاك 9 سنوات التحية على الحشود من على الشرفة، لمناسبة مرور 25 عاماً على تولي جدها جورج الخامس العرش البريطاني. وبعد عامين، حيّت الجماهير من الشرفة خلال حفل تتويج والدها جورج السادس.وفي 8 مايو (أيار) 1945، انضم رئيس الوزراء ونستون تشرشل إلى العائلة المالكة على شرفة قصر باكنغهام، احتفالاً بانتصار قوات الحلفاء على ألمانيا.
وظهرت الأميرة إليزابيث على الشرفة عام 1947 لمناسبة زفافها على الأمير فيليب، ثم مجدداً عام 1953، وكانت أصبحت ملكة آنذاك، لمناسبة حفل تتويجها.ولا يأتي ظهور أفراد العائلة المالكة على الشرفة بطريقة عفوية؛ إذ تبرز الملكة في الوسط مرتدية لباساً بألوان زاهية، بينما يظهر الرجال الذين يحظون بمراكز عالية مرتدين الزي العسكري التقليدي الكامل، وتضع النساء قبعات مميزة.
وتُسجَّل أحيانًا لحظات تاريخية ينطوي بعضها على جرأة غير عادية، كالأمير تشارلز والأميرة ديانا اللذين تبادلا قبلة على الشرفة بعد زواجهما عام 1981، ليحذو حذوهما الأمير أندرو وسارة فيرغسون، ثم الأمير ويليام وكيت ميدلتون.
ومع ذلك، لا تكمن أهمية الشرفة في إبراز صورة العائلة، بقدر تعبيرها عن صورة النظام الملكي نفسه. على مدونة حديث الناس ..
* العائلة المالكة البريطانية و إليزابيث الثانية ملكة الملوك

الملكة إليزابيث-الثانية-المرأة التى تربعت على العرش الملكى،وحطمت الرقم القياسى فى سدة الحكم إليزابيث الثَّانِية، الِاسمُ الكَامِل إليزابيث أَلِيكسندرا ماريّ ، هي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجموع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا.وعند تسلمها السلطة في 6 فبراير 1952م، أصبحت رئيسة الكومنولث وملكة سبعة دول مستقلة أعضاء في الكومنولث، وهي: المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، جنوب أفريقيا، الباكستان وسيلان. حفل تتويجها في العام التالي كان الأول من نوعه حيث بث عبر شاشات التليفزيون. ومُنذ عام 1956م حتى 1992م، تراوح عدد الممالك التابعة لها؛ حيث حصلت بعض الأراضي على استقلالها، والبعض الآخر من الممالك تحول إلى جمهوريات. فاليوم، بجانب أول أربع دول من القائمة المذكورة سابقا، صارت ملكة جامايكا، باربادوس، البهاما، غرينادا، بابوا، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فنسنت والجرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا وسانت كيتس ونيفيس. والملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمراً، وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدتها الملكة فيكتُوريا البلاد.
— الملكة اليزابيث الثانية في المملكة المتحدة.
* على مدونة حديث الناس ..
لماذا تقضي ملكة بريطانيا ذكرى اعتلائها العرش بعيداً عن الأضواء؟
تعتبر الذكرى السنوية لتولي الملكة البريطانية إليزابيث الثانية العرش يوم حداد بقدر ما هو يوم احتفال، لأن هذا اليوم أيضاً يصادف الذكرى السبعين لوفاة والدها الملك جورج السادس، وفقاً لموقع «يو إس إيه توداي».وهكذا، يكون يوم السادس من فبراير (شباط) تقليدياً يوماً عادياً وبسيطاً، تقضيه الملكة من خلال التأمل على انفراد، بعيداً عن الأضواء، عادةً في ساندرينغهام، منزلها في نورفولك حيث توفي الملك عام 1952 عن عمر يناهز 56 عاماً، بعد جراحة ترتبط بسرطان الرئة.
لكن هذه هي الذكرى السبعون لاعتلاء الملكة العرش، وهي أطول فترة حكم لملك بريطاني أو إنجليزي، ولم يتجاوزها سوى ملكين أوروبيين آخرين في التاريخ (بما في ذلك لويس الرابع عشر ملك فرنسا، الذي كان ملكاً لمدة 72 عاماً). وتعتبر هذه المناسبة مهمة جداً، وسيتم الاحتفال بها خلال اليوبيل البلاتيني الذي يستمر أربعة أيام ويبدأ في 2 يونيو (حزيران)، عندما يكون الطقس (عادة) أفضل.
وستكون هناك حفلات، ومسيرات، ومواكب، للاحتفال بالمناسبة.وقال ريتشارد فيتزويليامز، المعلق الملكي البريطاني، إن الملكة موجودة بالفعل في ساندرينغهام ومن المتوقع أن تبقى هناك حتى 7 فبراير، كما جرت العادة منذ أكثر من 30 عاماً. وهي تقيم في «وود فارم»، أحد المساكن الصغيرة المتواضعة في العقار الشاسع، وفقاً لـ«بي بي سي» وتقارير إعلامية بريطانية أخرى.وأوضح جو ليتل، مدير تحرير مجلة «ماجيستي» البريطانية، وهو خبير بارز في كل ما يتعلق بالعائلة الملكية، حول المكان الذي تقبع فيه الملكة الآن: «إنه ليس فخماً، ولا يوجد طاقم عمل مفعم بالحيوية... إنها بيئة أكثر استرخاء وحميمية بالمعايير الملكية». الملكة، بصفتها الرئيسة العليا لكنيسة إنجلترا، هي امرأة متدينة بشكل أصيل، لذلك فمن المنطقي أنها تريد الاحتفال بذكرى توليها العرش على انفراد، وترك الاحتفالات الأخرى لفصل الصيف، بحسب التقرير.
وهناك عدد قليل نسبياً من البريطانيين على قيد الحياة اليوم ممن يحملون ذكرياتها عن مكان وجودها وما كانت تفعله عندما أصبحت ملكة. وفي ذلك اليوم، كانت الأميرة إليزابيث، التي كانت تبلغ من العمر 25 عاماً فقط وأما لطفلين صغيرين، بفندق في كينيا في إجازة قصيرة مع الأمير فيليب وسط جولة ملكية، انقطعت بسبب وفاة والدها. وعاد الزوجان إلى لندن فور سماع الخبر. وبعد يومين من وفاة والدها، قرأت بيانها الرسمي كالملكة إليزابيث الثانية في قصر سانت جيمس.
تعليقات
إرسال تعليق
شكراً لك