- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
*"حديث المناخ" مدونة جديدة انضمت إلى مدونات وصفحات يوسف البحر على موقع blogger
https://hdith-almunakh.blogspot.com/
العالم في قبضة التغيّر المناخي... وكوارث غير مسبوقة
وبكين تؤكد أن كرة المناخ في ملعب واشنطن ..
«كوارث طبيعية غير مسبوقة»... هكذا وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما شهدته بلاده حتى الآن هذا العام.
واضح مما يجري من شرق الكوكب إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه أن العالم بات في قبضة التغير المناخي وتحت رحمته.
وفيما لم تكن التأكيدات العلمية عن تسارع وتيرة التغير المناخي كافية لقبول الجميع بالخطر القائم فعلاً، جاء تقرير الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ، الذي صدر قبل أيام، ليقطع الشك باليقين، حين أكد أن واقع التغير المناخي يفوق التوقعات السابقة بأشواط.
وبات هناك إدراك متزايد لضرورة التحرك عاجلاً لتفادي الآثار الكارثية المتسارعة لتغير المناخ من موجة غير مسبوقة من الفيضانات في أوروبا والصين واليابان وحرائق في الغرب الأميركي وكندا وشرق المتوسط وشماله وجنوبه وأقصى الشرق الروسي وسط تحذيرات من أن الأسوأ آتٍ.
العالم مقبل على تداعيات مناخية كارثية
(أ ف ب)
شحّ مياه ونزوح وسوء تغذية وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات.. سيدمّر التغيّر المناخي حتماً الحياة كما نعرفها حالياً على كوكب الأرض، في غضون ثلاثين عامًا وحتى أقلّ، على ما حذّر مشروع تقرير أعدّه خبراء المناخ في الأمم المتحدة.
مهما كانت وتيرة تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، فإن التأثيرات المدمّرة للاحترار المناخي على الطبيعة والبشرية، ستتسارع، بحسب ما تؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي تتأرجح بين نبرة تشاؤمية للغاية وأخرى تحمل أملاً للناس بامكانية تغيير مصيرهم عبر تطبيق إجراءات فورية وجذرية.
وجاء في الملخص الفني الواقع في 137 صفحة أن "الحياة على الأرض يمكن أن تتعافى من تغيّر مناخي كبير عبر الانتقال إلى أنواع جديدة وإقامة أنظمة بيئية جديدة". وأضاف "أما البشرية فغير قادرة على ذلك".
خُصّص تقرير التقييم الكامل الواقع في أربعة آلاف صفحة، وهو أكثر تشاؤماً بكثير من التقرير السابق الصادر العام 2014، لتوفير معلومات تؤخذ على ضوءها القرارات السياسية. لكنه لن ينشر قبل شباط/فبراير 2022 بعد موافقة الدول الأعضاء الـ195 في الأمم المتحدة بالإجماع عليه. ويعتبر بعض العلماء أن هذا الموعد متأخر جداً بالنسبة إلى الاجتماعات الدولية الحاسمة حول المناخ والتنوع الحيوي التي ستُعقد في أواخر العام 2021.
عبر توقيع اتفاق باريس حول المناخ العام 2015، تعهّد العالم حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية.
منذ عشر سنوات، كانت عتبة الدرجتين تُعتبر مقبولة، مع هامش أمان ضئيل كذلك. حالياً، تعتبر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن تجاوز 1,5 درجة مئوية قد يتسبب "تدريجاً، بعواقب وخيمة، على مدى قرون، لا يمكن الرجوع عنها أحيانا".
من جهتها، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قبل فترة قصيرة إلى وجود احتمال بنسبة 40% أن يتمّ تجاوز عتبة 1,5 درجة مئوية على أساس سنوي بحلول العام 2025.
* يأتي التغيّر المناخي ليكون قضية وجودية لبعض الدول وغير ذات قيمة للبعض الآخر..!
"سقف العالم" بلغ نقطة اللاعودة.. وهذا ما سيحدث بنهاية القرن
أفادت دراسة علمية حديثة، صدر عنها بيان يبدو خطيرا من جامعة أوهايو الأميركية، أن ذوبان الغطاء الجليد في غرينلاند بلغ نقطة اللاعودة، مشددين على أنه سيستمر بالتقلص "حتى لو توقف الاحترار المناخي اليوم"، لأن تساقط الثلوج لم يعد يعوض خسارة الجليد.
وجاء في البيان: "لقد تجاوزت الكتل الجليدية في غرينلاند نقطة اللاعودة حيث يعجز تساقط الثلوج المؤدي إلى إعادة تشكيل الغطاء الجليدي سنويا، عن تعويض الجليد الذائب في المحيط".
وغرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وهي عضو في مملكة الدنمارك وعاصمتها نوك، وتقع بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا.
ونشرت الدراسة في مجلة "نيتشر كومنكويشنز إيرث أند إينفايرمنت".
ويؤثر التغير المناخي بشكل كبير على الكتل الجليدية، فيما يهدد ذوبان الغطاء الجليدي عشرات ملايين الأشخاص عبر العالم
وخلال الثمانينيات والتسعينيات، كان الغطاء الجليدي يفقد حوالى 450 غيغاطن من الجليد سنويا (حوالى 450 مليار طن)، لكن تساقط الثلوج كان يعوض هذه الخسارة، وفق ما ذكر العلماء، بعد تحليل بيانات ممتدة على 40 سنة تقريبا.
ومع الألفية الجديدة، تسارع الذوبان ليصل إلى 500 غيغاطن، لكن الثلوج لم تعد تعوض هذه الخسارة.
وشددت الدراسة على أن "الغطاء الجليدي في غرينلاند يفقد من كلته بوتيرة متسارعة في القرن الحادي والعشرين مما يجعله المساهم الأكبر في ارتفاع مستوى مياه البحر".
لكن علماء آخرين يرون أنه من المبكر الحديث عن نقطة اللاعودة، رغم قلقهم البالغ من ذوبان الجليد في غرينلاند المرتبط بظاهرة التغير المناخي.
وكانت دراسة سابقة صادرة منذ فترة قصيرة عن جامعة "لينكولن البريطانية" قالت إن ذوبان الجليد سيساهم بارتفاع مستوى البحار بـ10 إلى 12 سنتمترا بحلول 2100.
ورأت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 2013 أن مستوى البحار سيرتفع 60 سنتيمترا بحلول نهاية القرن.
* القطب الشمالي على موعد مع درجة حرارة "قياسية"
أعلن المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية، الأربعاء، عن مستوى برد قياسي شهدته منطقة غرينلاند قبل حوالى 29 عاما، إذ سجلت الحرارة في 22 ديسمبر 1991 مستوى 69.6 درجة مئوية دون الصفر.
وأوضح المعهد أن "المستوى القياسي سُجل على علو 3105 أمتار قرب القمة الطبوغرافية للغطاء الجليدي، في محطة قياس تلقائي تسمى كلينك".
ونقلت "فرانس برس: عن خبير المناخ في المعهد جون كابلين "لقد سُجل عدد كبير من درجات الحرارة القياسية في العقد الأخير، ومن المهم معرفة المستويات القصوى".
وأشار إلى أن "إمكانية تسجيل مستوى برد قياسي جديد تتضاءل لكني لا أستطيع أن أؤكد أننا لن نشهد ذلك أبدا بعد اليوم".
وكان الرقم القياسي السابق في نصف الكرة الشمالي يبلغ 67.8 درجة مئوية دون الصفر، وقد سُجّل في روسيا مرتين في 1892 و1933.
أما أدنى درجة حرارة على الإطلاق في العالم فبلغت 89.2 درجة مئوية دون الصفر. وقد سجلتها محطة فوستوك للأرصاد الجوية في أنتركتيكا في 21 يوليو 1983
* بحث يحذر من "الآثار الكارثية" لتراجع الجليد بالقطب الشمالي
حذر بحث شاركت فيه 21 منظمة عالمية من أن الأرض ستشهد تراجعا كبيرا في مستوى الجليد بالمحيط المتجمد الشمالي.
وتضمن البحث الذي نشر في دورية Geophysical Research Letters، دراسة 40 نموذج مناخي مختلف، وتوصل الباحثون نتيجة لذلك إلى خلاصة مفادها أن المحيط المتجمد الشمالي سيصبح على الأرجح خاليا من الجليد خلال فصول الصيف قبل عام 2050.
وأرجع الباحثون هذا التراجع في حجم الجليد إلى تسارع معدلات الاحتباس الحراري، هذا إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة بالقطب الشمالي إلى درجتين، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
واعتبر ديرك نوتز، الذي يترأس المجموعة البحثية المتخصصة بالجليد البحري في جامعة هامبورغ الألمانية، النتائج صادمة ومثيرة، مضيفا أنه "لو انخفضت الانبعاثات العالمية سريعا وبدرجة كبيرة، وثبت معدل الاحتباس الحراري عند أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة، فلن يمنع ذلك اختفاء الجليد البحري للقطب الشمالي في فصل الصيف، حتى قبل حلول عام 2050".
وردا على سؤال حول ما سيحدث لو ذاب جليد القطب الشمالي، أوضح القائمون على البحث أن التغيرات المناخية لن تطال منطقة القطب الشمالي فحسب، ولكنها ستشمل كوكب الأرض كاملا.
ونبّه الباحثون من أن تسارع ذوبان الجليد في القطب الشمالي سيكون له آثار كارثية تتمثل بارتفاع مستويات البحار وازدياد الكوارث الطبيعية كالفيضانات.
كذلك فإن تراجع مساحة الجليد يؤثر على الكائنات التي تعيش في القطب الشمالي مثل الفقمة والدببة القطبية.
* هذا ما حدث في القطب المتجمد الجنوبي قبل 120 ألف عام
قبل 120 ألف عام، ارتفعت درجة حرارة المحيطات، الأمر الذي تسبب بذوبان كميات كبيرة من الغطاء الجليدي في القارة المتجمدة الجنوبية "أنتاركتيكا"، الأمر الذي أدى بدوره إلى رفع مستوى البحار والمحيطات 3 أمتار.
وبناء على هذه المعلومات، يحذر الباحثون حاليا من أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات بأقل من 2 درجة مئوية، ستكون له آثار كبيرة في المستقبل.
فقد كشف بحث علمي جديد أن ذوبان كميات كبيرة من الغطاء الجليدي في غربي أنتاركتيكا، مدفوعا بدرجات حرارة المحيط الأكثر دفئا، كانت سببا رئيسيا لارتفاع منسوب سطح البحر منذ أكثر من 100 ألف عام.
وبحسب البحث، قام فريق بحثي، بقيادة العلماء في جامعة نيو ساوث ويلز، بفحص سبب ارتفاع منسوب مياه البحر خلال فترة عرفت باسم "آخر عصر ما بين الجليديين"، التي حدثت قبل 129 إلى 116 ألف سنة.
يشار إلى أن "عصر ما بين الجليديين" هو فترة جيولوجية فاصلة كان متوسط درجات حرارة المناخ العالمي فيها أكثر دفئا ودام لآلاف السنين التي تفصل بين الفترات الجليدية المتعاقبة ضمن العصر الجليدي.
ووجدت الدراسة أن ذوبان الطبقة الجليدية في غربي أنتاركتيكا تسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر لأكثر من 3 أمتار، واستغرق الأمر أقل من 2 درجة مئوية لظاهرة الاحتباس الحراري حتى يحدث ذلك.
ويقول المؤلفون إن النتائج التي توصلوا إليها قد يكون لها "تداعيات كبيرة" على المستقبل، بالنظر إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الجليد الذي يحدث حاليا في منطقة القارة القطبية الجنوبية.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم تغير المناخ وعلوم الأرض في جامعة نيو ساوث ويلز، كريس تيرني، إن غربي أنتاركتيكا معرض بشكل خاص لارتفاع درجة حرارة المحيط لأنه يقع في الغالب على قاع البحر وليس على اليابسة.
* عودة أكبر مهمة علمية درست التغير المناخي بالقطب الشمالي
عادت أكبر مهمة علمية تنفّذ في القطب الشمالي، إلى مدينة بريمرهافن في شمال غربي ألمانيا، وذلك بعد سنة من الأبحاث بشأن التغير المناخي.
وأعلن معهد ألفريد-فيغينر الألماني، عودة كاسحة الجليد "بولارشتيرن"، ورست في الميناء مع أسطول من السفن وجمهور احتشد منذ الصباح الباكر على الأرصفة.
وجمعت المهمة بيانات وافية خلال الأشهر التي أمضتها السفينة في المياه المتجمّدة في القطب الشمالي، ما يعد بالكشف عن معلومات قيّمة تتعلق بالتغيّر المناخي.
ومن المرتقب أن يستغرق التحليل الكامل لهذه المعطيات الثمينة سنة أو سنتين.
وشارك في هذه المهمة التي أطلق عليها اسم "موزاييك" مئات الخبراء والعلماء من 20 بلدا أقاموا على متن السفينة التي سارت مع التيّار المحيطي الممتدّ من الشرق إلى الغرب في المحيط المتجمّد الشمالي، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وقال رئيس المهمة ماركوس ريكس إنه تسنّى للعلماء، خلال الصيف، أن يعاينوا بأنفسهم مدى انحسار الكتلة الجليدية في المنطقةومنذ انطلاق البعثة من مدينة ترومسو، في النرويج، في العشرين من سبتمبر 2019، واجه العلماء أشهرا طويلة من الظلام المطبق ودرجات حرارة تتدنّى إلى 39.5 درجة مئوية تحت الصفر، وتلقوا زيارات من نحو 20 دبّا قطبيا.
كما اضطر فريق العلماء للبقاء شهرين إضافيين في القطب الشمالي، بسبب فيروس كورونا.
وفي خلال 389 يوما، عكفت هذه المهمة على دراسة كلّ من الغلاف الجوي والمحيط والكتلة الجليدية والنظام البيئي لجمع معطيات من شأنها تقييم تداعيات التغيّر المناخي على المنطقة والعالم أجمع.
ويقضي الهدف باستنباط نماذج لاستشراف المناخ بغية تحديد كيف ستكون موجات الحرّ والأمطار الغزيرة والعواصف، خلال 20 أو 50 أو 100 سنة. القطبية الشمالية التي يعتبرها الخبراء "بؤرة الاحترار العالمي".
* الدب القطبي.. دراسة تنذر بـ"كارثة" في ظرف 80 عاما
في مؤشر جديد على التأثير المدمر للتغير المناخي، حذر علماء من أن الدب القطبي قد يختفي بشكل تام من القطب الشمالي بحلول عام 2100، ما لم يبدأ العمل لمعالجة أزمة الانبعاثات الغازية بشكل جدي وسريع.
والتهديد الرئيسي الذي تواجهه الدببة القطبية هو الذوبان السريع للجليد، الذي يمثل أرضا آمنة لهذه الحيوانات المفترسة من أجل الوصول إلى الفقمات، وجبتها الرئيسية.
وتتزايد كميات الجليد في القطب الشمالي شتاء بشكل طبيعي، لكن بصورة عامة فإن حجم الجليد ينكمش كل 10 سنوات بمعدل 12.85 بالمئة، مع ارتفاع درجات حرارة الأرض خلال العقود الأخيرة، وفقا لما رصده الباحثون.
وبسبب انخفاض حجم الجليد في فصل الصيف، تضطر الدببة إلى اللجوء إلى البر القاحل، حيث تكون فرصة وجود فرائس صغيفة جدا حسب الدراسة التي سلطت عليها الضوء صحيفة "ناتشر كليميت تشينج" العلمية.
وكان العلماء قد رصدوا بالفعل تأثر الدببة القطبية بتناقص أعداد الفرائس، حيث ارتبطت فترات "الصيام" الطويلة بانخفاض أحجامها وضعف بنيانها وتراجع قدرتها على التكاثر، بل ونفوقها في بعض الأحيان.
ووجد العلماء أن استمرار الانبعاثات الغازية التي تسبب الاحتباس الحراري بنفس معدلاتها، قد يؤدي إلى اندثار الدب القطبي -باستثناء أعداد قليلة للغاية- بحلول عام 2100.بل إن حتى مع انخفاض حجم الانبعاثات، فإن ذلك قد لا يكون كافيا لإنقاذ هذه المخلوقات بنهاية القرن الجاري.
واعتبر المؤلف الرئيسي للدراسة بيتر مولنار، وهو من جامعة تورنتو الكندية، أن "حياة الدببة القطبية تعتبر مؤشرا مهما لأضرار تغير المناخ، الذي سيؤثر على جميع أشكال الحياة، بما في ذلك البشر".
ويقول ستيفن أمستروب، الباحث في منظمة الدب القطبي الدولية وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن معرفة الوقت الذي ستختفي فيه الدببة في مناطق مختلفة أمر بالغ الأهمية من أجل البدء في عمل جاد قبل فوات الأوان.
وأضاف: "وجدنا أن الخفض المتوسط للانبعاثات قد يطيل استمرار بقاء المخلوقات، لكن من غير المحتمل أن يمنع اختفاء العديد منها"، مشددا على "الحاجة الملحة" لمنع انتشار الغازات الدفيئة بشكل أكثر طموحا.
* قرب القطب الشمالي.. درجة حرارة "تتجاوز المنطق"
أعلن معهد الأرصاد الجوية النرويجي أن درجات الحرارة في أرخبيل سفالبارد النرويجي الذي يقع في منتصف الطريق، تقريبا بين البر الرئيسي والقطب الشمالي سجلت معدلا قياسيا بلغ 21.7 درجة مئوية، الجمعة.
وأضاف المعهد على تويتر "تم كسر رقم قياسي مسجل قبل 41 عاما في لونغييربين".
وقال تقرير نرويجي العام الماضي إن درجات الحرارة في جزر القطب الشمالي بدأت ترتفع بشكل أسرع من أي مكان آخر تقريبا على الأرض، مما يسلط الضوء على الأخطار في مناطق أخرى من القطب الشمالي من آلاسكا إلى سيبيريا.
وقال المعهد إنه فيما بين الساعة 1500 و1600 بتوقيت غرينتش، سجلت درجة الحرارة 21.7 درجة مئوية، وهو ما يزيد 0.4 درجة على الرقم القياسي السابق المسجل عام 1979.
وتقع لونغييربين، وهي البلدة الرئيسية في سفالبارد، على بعد نحو 1300 كيلومتر من القطب الشمالي، ويقطنها أكثر من ألفي شخص.
وقال المركز النرويجي لدراسات المناخ في فبراير الماضي إن متوسط درجات الحرارة في سفالبارد قفز ما بين ثلاث وخمس درجات مئوية منذ أوائل السبعينيات، وقد يرتفع في المجمل عشر درجات مئوية بحلول 2100 إذا استمر ارتفاع انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة قد يذيب الأرض المتجمدة التي تشكل أساسا لكثير من المباني والطرق والمطارات، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانهيارات الجليدية والأرضية.
ولقي شخصان حتفهما في 2015 عندما دمر انهيار جليدي عشرة منازل في لونغييربين .
* بسبب أزمة المناخ.. "خطر" يداهم نصف سكان العالم
توصلت دراسة حديثة إلى أن المناطق الحضرية قد تشهد انخفاضا "شبه عالمي" في نسب الرطوبة بعد عقود، بسبب أزمة التغير المناخي، حسبما كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية.
ويعيش نصف سكان العالم تقريبا في مناطق حضرية، لكن المدن لا تمثل سوى حوالي 3 بالمئة من مساحة اليابسة في العالم.
وقال لي تشاو، العالم من جامعة إلينوي الأميركية والمؤلف الرئيسي للورقة المنشورة في دورية "نيتشر كليميت تشينج"، إن فريقه قدم توقعات مناخية متعددة خاصة بالمناطق الحضرية.
وأوضح: "أدرك العلماء والمخططون الحضريون منذ فترة طويلة أن درجات الحرارة في المدن أعلى منها في المناطق الريفية. لكن الأمر لا يتعلق بدرجة الحرارة فقط، بل بالرطوبة أيضا".
وتابع: "من تبعات التغير المناخي أن الرطوبة ستنخفض بشكل كبير في مختلف المناطق الحضرية بالعالم. نموذجنا يتنبأ بأن معظم المدن غير الساحلية ستصبح أكثر جفافا في القرن المقبل".
ويشير البحث إلى أن البنية التحتية الخضراء وزيادة الغطاء النباتي الحضري قد تكونان "رهانا آمنا" للمدن التي تتطلع إلى التخفيف من تبعات أزمة المناخ.
وذكر البحث: "تساعد الأشجار والنباتات على خفض درجة الحرارة من خلال إطلاق الماء في الغلاف الجوي، مما يجعل الهواء باردا قليلا. نقصد بذلك أن زيادة مستويات الغطاء النباتي الحضري ستكون أكثر فعالية في مكافحة الاحتباس الحراري".
* من أجل الأرض.. قمة ينتظرها العالم والهدف "كل كائن حي"
يجتمع، الخميس، زعماء وقادة أكثر من 04 دولة حول العالم بدعوة أميركية في قمة من شأنها الحفاظ على الأرض من الانبعاثات التي تتسبب في رفع درجات الحرارة، وهو ما ينعكس سلبا على كل كائن حي على هذا الكوكب.
بيان للبيت الأبيض قال إن أحد الأهداف الأساسية للقمة التي تزامن موعد انطلاقها مع يوم الأرض، هو تنشيط جهود الحفاظ على هدف ألا يتجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب درجة ونصف درجة مئوية.
وتقول الأمم المتحدة إنه لتحقيق هذا الهدف يجب خفض الانبعاثات بنسبة 7.6% كل عام لغاية عام 2030.
لكن من المفارقات من بين الأربعين دولة المشاركة في القمة، هناك 17 بلدا مسؤولا عن نحو 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية والناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وفقا للأمم المتحدة فإن الأربعة الكبار من حيث الانبعاثات، وهم الصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والهند يساهمون في أكثر من 55% من إجمالي الانبعاثات.
لكن صاحبة الدعوة للقمة الولايات المتحدة تعهدت في وقت سابق بخفض للانبعاثات الحرارية تصل نسبته نحو 50 في المئة بحلول عام 2030.
أما الصين التي تعد أكبر مصدر في العالم لانبعاثات الغازات الملوثة، فتعهدت بأن تحد من هذه الغازات بنسبة تصل إلى ستين بالمئة بحلول العام ذاته.وتأتي الهند في مركز متقدم بعد الصين وكانت قد تعهدت بتقليص انبعاثات الكربون، بنسبة 35 % بحلول عام 2030.
كذلك اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أوروبا بحلول عام 2030 إلى 55% .وتشير دراسات إلى أن الانبعاثات الضارة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري تتسبب سنويا في وفاة 4 ملايين فرد حول العالم.ويدق هذا الرقم ناقوس خطر يدفع لبذل مزيد من الجهد للحفاظ على حياة الملايين من البشر، التي باتت مهددة بالأوبئة والتلوث المناخي
* فرنسا تعلن تجاوز الهدف المحدد لخفض انبعاثات الكربون بـ 2019
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده خفضت انبعاثاتها من الكربون في 2019 بنسبة تفوق الهدف المحدد أساسا، بعد أربعة أيام من انتقاد قضائي لباريس بسبب عدم احترامها أهدافها المناخية.
وكتب ماكرون عبر تويتر "فرنسا خفضت انبعاثاتها من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة في 2019 بنسبة 1,7 بالمئة".
وكانت وزيرة البيئة الفرنسية باربارا بومبيلي كشفت هذه المعلومة في تصريحات نُشرت في وقت سابق الأحد.
وقالت بومبيلي لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، "في عام 2019، وفت فرنسا بالتزاماتها المتعلقة بالمناخ وهذا خبر ممتاز" وقد تجاوزت نسبة التراجع الهدف المحدد أساسا البالغ 1,5 في المئة.
وفي يونيو 2020، أشارت هيئة الدراسات بشأن التلوث الجوي في فرنسا (سيتيبا) إلى أن فرنسا أصدرت انبعاثات قدرها 437 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في 2019، في تراجع بنسبة 1 بالمئة مقارنة مع العام السابق.
غير أن وزارة البيئة أعلنت الأحد أن هيئة "سيتيبا" راجعت تقديراتها إذ أصبح مستوى الانبعاثات في الفترة المذكورة 441 مليون طن، بتراجع 1,7 بالمئة عن 2018.
وتهدف فرنسا إلى بلوغ مرحلة الحياد الكربوني بحلول سنة 2050، لكن نشطاء يتهمونها بالفشل في احترام خريطة الطريق الخاصة بها بشأن خفض الانبعاثات.
وخلصت محكمة في باريس الخميس إلى أدلة على "إهمال" الدولة في حربها ضد تغير المناخ. وقالت إنها "مسؤولة... عن بعض الأضرار البيئية التي سُجلت".
وكان الحكم في قضية رفعتها منظمات غير حكومية هو الثاني من نوعه في الأشهر الأخيرة.
في نوفمبر، منحت المحكمة الإدارية العليا في البلاد الحكومة مهلة ثلاثة أشهر لتظهر أنها تعمل على تحقيق أهدافها بشأن مكافحة احترار المناخ.
* الإمارات.. نقاط تشرح ريادتها في مكافحة التغير المناخي
تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا جبارة في مجال مكافحة التغير المناخي، بعد أن أصبحت تعتبر تحديا يستدعي المواجهة بالتكالف والتعاون مع المجتمع الدولي.
وترى الإمارات أن الظروف المناخية القاسية فيها من حيث ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه تدفع نحو العمل الدؤوب إزاء التغير المناخي.
وفي التالي نقاط تشرح نشاط الدولة الواسع النطاق في مواجهة هذه الظاهرة المناخية:
- الإمارات هي أول دولة خليجية توقع على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ عام 2015.
- بعد تسليم مساهماتها الثانية المحددة وطنيا بشأن تغير المناخ إلى الأمم المتحدة، أصبحت أول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في كل جوانب قطاعاتها الاقتصادية بحلول عام 2030.
- تأمل الإمارات في الوصول إلى تحقيق انخفاض في الانبعاثات بنسبة 23.5 بالمئة عن الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول العقد المقبل، وهو ما يعادل خفضا للانبعاثات بنحو 70 مليون طن.
- بدأت الإمارات أولى استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة منذ 15 عاما، واليوم تقوم بتشغيل ثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها تنافسية من حيث التكلفة في العالم.
- أول دولة في الشرق الأوسط تدير محطة لإنتاج الطاقة النووية السلمية الخالية من الانبعاثات الكربونية، ومن المتوقع أن تصل قدرة الدولة في إنتاج الطاقة النظيفة، التي تجمع بين الطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى 14 غيغاوات بحلول عام 2030.
- ساهمت شركة "مصدر " بشكل كبير في تحقيق أهداف الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، ولعبت دورا محوريا في تنويع محفظة مشاريع الطاقة المتجددة ومضاعفتها إلى 400 بالمئة خلال العقد الماضي.
- لدى دولة الإمارات استثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة في 30 دولة حول العالم، بإجمالي قدرة إنتاجية تصل إلى 11 غيغاوات، منها ما هو في دول متقدمة، وأخرى في دول محدودة الموارد.
- في عام 2015، نجحت الإمارات في إطلاق أول منشأة في المنطقة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي، وبعد 5 سنوات، وأصبحت هذه المنشأة هي الأكبر في المنطقة، وتستيطع حاليا إلتقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتخطط الحكومة الإماراتية لمضاعفة هذه القدرة بنحو 6 أضعاف بحلول 2030.
- استطاعت الإمارات زراعة ملايين الأشجار، وتعتزم غرس 30 مليون شجرة إضافية قبل 2030.
- تستثمر دولة الإمارات حاليا في الأنواع الجديدة من الوقود الخالي من الكربون، باعتباره وقودا واعدا، يتوقع أن يشكل جزءا كبيرا من مزيج الطاقة العالمي خلال السنوات العشرين المقبلة، ولدى البلاد القدرة على أن تصبح مصدرا موثوقا للهيدروجين الأزرق والأخضر.
- وفي حالة مصادر الطاقة التقليدية، تمتلك الإمارات ميزة طبيعية جعلت من موارد النفط والغاز فيها من الأقل عالميا بالنسبة للانبعاثات الكربونية.
- تعد كثافة الكربون لخام مربان، الذي ينتج في الإمارات، يعد أقل من نصف المتوسط العالمي لقطاع النفط.
* مباحثات أميركية إماراتية بشأن التغير المناخي
ووصف كيري المباحثات مع سلطان الجابر بأنها "ممتازة". وقال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر "أتطلع إلى تعاون مثمر في التكنولوجيا والاستثمار والقيادة الإقليمية، حيث نعمل معا لضمان اتخاذ إجراءات عالمية لإزالة الكربون".
وتأتي هذه المباحثات بعد لقاء جون كيري مع الرئيس الأميركي جو بايدن، اتفقا خلاله على استراتيجية الولايات المتحدة للتغير المناخي، التي تعتبر في صلب السياسة الخارجية الأميركية.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عين في نوفمبر الماضي، سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ورئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" مبعوثا خاصا لتغير المناخ، لتمثيل الإمارات في كافة المحافل الخارجية وكافة التفاهمات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي باعتباره ملفا حيويا على رأس الأجندة الدولية المتعلقة بمستقبل العالم.
* الإمارات تستضيف الحوار الإقليمي للتغير المناخي
بمشاركة الولايات المتحدة ودول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلنت الإمارات عن استضافة الحوار الإقليمي حول العمل المناخي، الأحد المقبل، والذي يُعقد قُبيل قمة القادة للمناخ في العاصمة الأميركية واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، تمهيداً لانعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن الحوار الإقليمي سيشهد مشاركة جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغير المناخ، وألوك شارما، رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ، وعدد من الوزراء وكبار المعنيين بشؤون المناخ من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ودعت الإمارات أيضاً فرانشيسكو لاكاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) لحضور الحوار الإقليمي للتغير المناخي، والذي يركز على الاستعدادات الوطنية والإقليمية للدورة الـ26 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي سيُعقد خلال الفترة ما بين 1 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مدينة غلاسغو باسكوتلندا، والذي يجمع العديد من الدول لتسريع الجهود الرامية لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي: «تنظر الإمارات إلى العمل المناخي المتقدم باعتباره يتيح فرصاً كبيرة لتعزيز نمو الاقتصاد وتنويعه وتبادل المعرفة وصقل المهارات، وكذلك المساهمة في إيجاد حلول عملية لمواجهة تحدٍ عالمي يؤثر على المجتمعات كافة حول العالم».
* الحوار الإقليمي للتغير المناخي يدعو لتقديم التزامات «صفرية» للحد من الانبعاثات
بيان مشترك يدعم بناء المزيد من الزخم قبل قمة واشنطن ومؤتمر «كوب26»
أكد المشاركون في الحوار الإقليمي للتغير المناخي، التزامهم بضمان إنجاح اتفاق باريس، وبناء المزيد من الزخم، وذلك تحضيراً للقمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن، قادة المناخ، والتي ستنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، وكذلك مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 26».
ورحبت رئاسة مؤتمر الدول الأطراف بالبيان والتقدم المحرز في المنطقة، وجددت الدعوة إلى تقديم مساهمات محددة وطنياً معززة مع التزامات «صفرية» قبل انعقاد المؤتمر، وذلك في ختام مؤتمر استضافت الإمارات أعماله بمشاركة مجموعة من مسؤولي العمل المناخي من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتعاون بهدف تسريع التقدم في العمل من أجل المناخ.
وسلط البيان المشترك الضوء على الجهود الجماعية للمشاركين في تسريع وتيرة العمل المناخي، ونصّ البيان على «أننا سنعمل معاً لضمان نجاح اتفاق باريس وسنتعاون مع شركائنا العالميين لتعزيز الطموحات المناخية»، وجاء في البيان «نحن ملتزمون بالحد من الانبعاثات بحلول عام 2030 والعمل بشكل جماعي لمساعدة المنطقة على التكيّف مع الآثار الخطيرة للتغير المناخي، والتعاون على الاستثمار في الطاقة الجديدة».وشهد الحوار مشاركة العديد من الشخصيات من جميع أنحاء المنطقة إلى جانب عدد من الشركاء والمنظمات العالمية، بما في ذلك ألوك شارما، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب 26»، وجون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون التغير المناخي، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الإمارات وعُمان والكويت والبحرين وقطر ومصر والأردن والمغرب والعراق والسودان، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا».وتطرقت النقاشات إلى موضوعات أساسية عديدة، ومنها تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانات مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، وتعظيم أثر تقنيات الحد من تداعيات التغير المناخي، بما في ذلك الاستثمار في الحلول الجديدة والمبتكرة، بالإضافة إلى التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وخفض كثافة انبعاثات الكربون من الوقود الهيدروكربوني.
وركزت النقاشات على الحاجة إلى تكثيف جهود التكيّف مع تداعيات التغير المناخي والحد من تأثيراتها، والتوجهات ذات الصلة بهذه المنطقة على نحو خاص، بما في ذلك الأمن الغذائي والمائي، ومكافحة التصحر، والحفاظ على البيئة.
* بايدن يتعهد بتخفيض "غير مسبوق" للانبعاثات الغازية
يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الإعلان خلال قمة المناخ الافتراضية، الخميس، عن تعهد الولايات المتحدة بخفض انبعاثاتها من غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار النصف، مقارنة بالذروة التي سجلتها سنة 2005، وذلك بحلول العام 2030.
وسجلت الولايات المتحدة في العام 2005 انبعاثات بأكثر من 5.789 مليار طن متري من ثاني أوكسيد الكربون، وانخفض هذا الرقم إلى 5.130 سنة 2019.
وحسبما ذكر موقع "إنفورميد كومينت"، فإن الأرقام السابقة لا تتماشى مع الهدف الخاص بالمحافظة على ارتفاع حرارة الأرض ضمن حدود 1.5 درجة مئوية، والذي يمكن أن يجنبنا العواقب الوخيمة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وتأمل إدارة بايدن أن تصل انبعاثات الولايات المتحدة من ثاني أوكسيد الكربون سنة 2030 إلى 2.894 مليار طن متري، وهي مهمة ليست بالسهلة ولكن يمكن تحقيقها بتبني مجموعة من الإجراءات بحسب تقرير لموقع "ناشيونال بابليك راديو" الأميركي:
1- إغلاق جميع محطات الفحم، واستخدام الرياح والطاقة الشمسية لتوليد نصف احتياجات أميركا من الكهرباء خلال العقد الحالي.
2- أن تصبح نصف مبيعات السيارات الجديدة على الأقل كهربائية.
3- تحويل المصانع للعمل بالطاقة الكهربائية أو الطاقة النظيفة مثل الرياح والألواح الشمسية.
4- التوسع في المشروعات الزراعية القائمة على الحلول الصديقة للبيئة، ودعم الحكومة لتلك المشروعات عبر حوافز وإعفاءات ضريبية.
وتعد الصين والولايات المتحدة أكبر الدول المسببة للتلوث بالكربون الذي يتسبب في تغير المناخ، علما أن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد أعلن في ديسمبر الماضي، أن انبعاثات بلاده ستنخفض بنسبة 65 في المئة مقارنة بمستويات 2005 بحلول عام 2030، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
* قمة المناخ.. بايدن يحذر ويدعو للتغلب على "المشكلة الوجودية"
انطلقت في العاصمة الأميركية واشنطن، الخميس، فعاليات قمة المناخ العالمية، وسط دعوة من الرئيس جو بايدن، إلى الانتباه لمخاطر الاحترار على كوكب الأرض، قبل فوات الأوان، بينما بشر بفرص اقتصادية "واعدة"
وقال بايدن، في كلمة افتتاح القمة، إنه يرى فرصا اقتصادية هائلة في جهود مكافحة التغير المناخي، من أجل بناء اقتصاد مزدهر ومستدام.
وأشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية خلق الملايين من الوظائف، من خلال بناء تكنولوجيا نظيفة يمكن استخدامها "اليوم وغدا".
وشدد بايدن على أن الإشارات واضحة، عند حديثه عن التغيير المناخي وخطورته، مؤكدا أن العلم غير قابل للإنكار.
وأورد الرئيس الأميركي أنه اقترح استثمارا ضخما في البنية التحتية للاستفادة من فرص التغير المناخي، قائلا إن عدم التصرف يكبر "ونحن لن ننتظر".
وتحدث كذلك عن إمكانية استفادة الاقتصاد بشكل كبير عبر السيارات الكهربائية ومحطات الشحن، وحث الدول التي تشكل أكبر مصدر للانبعاثات على أن تحد منها.
وتعهد بايدن أيضا بأن تتصدى بلاده للانبعاثات، قائلا "دعونا ندخل في السباق ونتغلب على المشكلة الوجودية".
وأردف بايدن أن العقد الجاري سيكون حاسما، مشددا على أن 9 سنوات متبقية لأجل كبح الاحترار والتصدي للتغير المناخي.
وبدوره، نبه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى خطورة التغير المناخي على الأرض، واصفا إياه بالتهديد الوجودي.
وأضاف غوتيريش أن الغازات الدفيئة ارتفعت على الأرض إلى مستوى "لم نشهده من قبل".
في غضون ذلك، شدد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي شارك عبر الفيديو، على احترام الطبيعة "بكل قوة"، قائلا إن التغير المناخي يفرض تحديات كبيرة على العالم.
وأكد الرئيس الصيني التزام بلاده، وهي ثاني اقتصاد في العالم، بخفض الانبعاثات، قائلا إن الصين ستعقد مؤتمرا حول التنوع البيولوجي.
* الملك سلمان يؤكد التزام السعودية بمكافحة التغير المناخي
أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم الخميس، التزام المملكة واهتمامها بالتعاون لمكافحة التغير المناخي، من أجل إيجاد بيئة أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف الملك سلمان، في كلمة موجهة إلى قمة المناخ العالمية التي عقدتها واشنطن، أن ظاهرة التغير المناخي التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، لا تقف عند حدود وطنية، مؤكدا أن الغاية هي التنمية المستدامة التي يتطلب تحقيقها منهجيةً شاملةً تراعي مختلف ظروف التنمية حول العالم.
وأشار العاهل السعودي إلى الخطوات الكبرى التي اتخذتها المملكة عبر "رؤية 2030"، مثل الاستراتيجية الوطنية للبيئة، ومشاريع الطاقة النظيفة.
وأوضح العاهل السعودي أن الهدف هو الوصول إلى قدرة إنتاج من 50 في المئة من احتياجات المملكة بحلول عام 2030.
وأكد الملك سلمان، أن رفع مستوى التعاون الدولي هو الحل الشامل لمواجهة تحديات التغير المناخي".
وأردف العاهل السعودي "قمنا خلال رئاستنا لـمجموعة العشرين العام الماضي بدفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشُّعَبْ المُرجانية".
وقال الملك سلمان إن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين أعلنهما ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10 في المئة من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 خمسين مليار شجرة في المنطقة بالإضافة إلى العديد من المبادرات النوعية.
وأضاف أن المبادرتين حصلتا على تأييد المجتمع الدولي "وسنعمل مع الشركاء لتحقيق أهدافهما من خلال استضافتنا منتدىً لمبادرة السعودية الخضراء وقمة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في هذا العام".
* الأمم المتحدة: العالم يقف على «شفا الهاوية»
واهتمام أممي بجهود السعودية بشأن المناخ
أبدت الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، اهتماماً بجهود السعودية بشأن المناخ.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي، أن المنظمة الدولية تتابع باهتمام الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لتكثيف طموحاتها المناخية.
وأعرب دوجاريك عن تطلع الأمم المتحدة بشدة لسماع المزيد من السعودية وأعضاء مجموعة العشرين، خلال الاجتماع الذي تنظمه الولايات المتحدة بهذا الخصوص في 22 أبريل (نيسان) المقبل
* ذكر تقرير للأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، أن العام الماضي كان واحداً من أشد 3 أعوام حرارة في التاريخ بما شهد من حرائق غابات وموجات جفاف وفيضانات وذوبان أنهار جليدية، الأمر الذي دفع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش للتحذير من أن العالم يقف على «شفا الهاوية».
وقال التقرير، الذي نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن القيود المفروضة لمكافحة وباء «كورونا» ساهمت أيضاً في تأخير مساعدات حاسمة في بعض المناطق، وذلك في «ضربة مزدوجة» لملايين تضرروا من الظواهر المناخية المتطرفة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأكد تقرير «حالة المناخ العالمي» نتائجه الأولية، وتشمل درجات الحرارة في البر والبحر، ويأتي قبيل قمة تقودها الولايات المتحدة يومي 22 و23 أبريل (نيسان) ستسعى فيها إلى استعادة مصداقيتها في جهود التصدي للتغير المناخي عبر تعهدات جديدة.
وقال غوتيريش: «نحن على شفا الهاوية... نشهد مستويات قياسية في العواصف المدارية، وفي ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية، وفيما يخص الجفاف وموجات الحرارة وحرائق الغابات».
وأوضح التقرير أن متوسط درجة الحرارة العالمية في 2020 كان أعلى بواقع 1.2 درجة من مستوى الحرارة، في فترة ما قبل عصر الصناعة، ليشكل مع 2016 و2019 الأعوام الثلاثة الأشد حرارة على الإطلاق.
* الملك سلمان يؤكد اهتمام الرياض بقضايا الطاقة النظيفة والتغير المناخي
الأمم المتحدة رحبت بمبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (السبت)، اهتمام السعودية ضمن رؤيتها 2030 بقضايا البيئة، والطاقة النظيفة، والتغير المناخي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أبدى ترحيبه بمبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، مشيداً بحزمة المبادرات التي أعلنها ولي العهد السعودي، وعدّها خطوة كبيرة لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي.
وشكر الملك سلمان، غوتيريش على ما أبداه من ترحيب بالمبادرتين، منوهاً بجهود المنظمة الأممية وأمينها العام في مواجهة التغير المناخي، واتخاذها ما يلزم من خطوات للحد من آثاره البيئية والاقتصادية.
* الأمير تشارلز: لدى البشرية فرصة محدودة لتسريع مكافحة التغير المناخي
قال الأمير البريطاني تشارلز اليوم (السبت) ضمن منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، إن لدى البشرية الآن فرصة محدودة «بشكل خطير» لتسريع إجراءات مكافحة التغير المناخي.
وأشار ولي العهد البريطاني إلى أن الخبراء يقولون إنه «يجب أن يشهد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ مساهمات محددة وطنيا - بخطوط أساس واضحة - والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050».
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق
شكراً لك